صباح الخير

صباح يلوح في الأفق متردد يريد الهبوط، يخاف أن يهبط فيفتك به السواد لا يعرف الليل فى أي مراحله، هل أوشك على الرحيل أم أنه مازال ينتظر .. هل سيظل طويلاً أم يكمل سيجارته وينهض، أم يطلب فنجان قهوة بجوار السيجارة وسيجارة أخرى بجوار الفنجان.
لكن الليل عادة لا ينهض فهو دائماً يأتى عليه الصباح .. فماذا تنتظر أيها الجبان
أهبط ينقشع السواد ينهض الليل أذا وجدت فهو يخاف أن يجلس و أياك على مائدة واحدة، يخاف أن يجلس معك فى نفس الحجرة، يخاف أن يدخن أمامك، أن يظل معك فى نفس الدار، يخاف أن يجتمع معك فى نفس الكون ..  فإهبط أيها الجبان إن الكثير فى إنتظارك، وتأكد أن مع هبوط أول أطرافك ستسمع تهليل و تصفيق لاتستحقه أنت
ولا تنسى أن تحضر معك الخير.
 

دونت فى ١٩٩٤

Comments

  1. يااه.. حتي الصباح خايف و مستني. حتي الصباح عايز الي يزقه. مهي الضلمة تخوف برده. طب يا صباح. يا نور. لماتهبطت.،وحياة أبوك لتستن علينا شويه. 

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

من مذكرات الرجل الاخضر

قطيع الماعز

رئة كبيرة