الحرب العالمية الثالثة
اليوم الخامس اصوات القصف من كل اتجاه رائحة الدخان تشبه رائحة اليود علي شواطئ الاسكندرية لا رائحة تفوقها. اشعل اخر سيجارة في علبتي في طريقي اللي النافذة، نظرت بحرص وخوف شديد من خلف الشباك المغلق في محاولة كشف مايدور في الشارع، كان الشارع خالي تماماً لا مارة لا سيارات لا شئ علي الاطلاق وكأنها مدينة مهجورة. ثبت في هذا الوضع لدقائق واتخذت من بعدها قرار ان اغادر حصني في محاولة لايجاد اي انواع التبغ او اي شئ قابل للتدخين نزلت سلم البناية ولم اقرر بعد ارتجل ام استقل سيارتي وظل هذا السؤال بلا اجابة حتي صرت امام السيارة .. لحظة صمت لا تتعدي العشر ثواني ثم كنت بداخل السيارة متجة اللي اللاشئ نظرت الي مؤشر الوقود بعد ان ادرت المحرك كان المؤشر بعد المنتصف بقليل تحركت ببطئ شديد لم اتخطي سرعة العشرين كيلومتر في الساعة صوت دقات قلبي كان مزعج وموتر ولكني تحركت كمجذوب في اتجاة اللاشئ خرجت من شارع بيتي الي الشارع الرئيسي ومازال اللاشئ هو البطل لاشئ في كل الاتجهات وجهات البيوت شاحبة خالية من الحياة سكان البنايات ساكنين صامتين في الغرف البعيدة عن الواجهات الشبابيك مغلقة ابواب العمارات مغلقة المحال