الشاب مامي
عاد من المانيا بعد رحله العلاج الثالثة له خلال الخمس سنوات الأخيرة اعتدت فى هذه الفترة ان امضى معه ليلتا الخميس والجمعة حتى وجه الفجر رجع هذه المرة منهك ضعيف اكتر من رحلاتيه السابقتين لا يقوى علي مغادرة منزله ولا يفارق فراشه بسهوله رجع بعجز جزئي برجله اليسري ناتج عن أزالة الورم الملامس لأعصاب عموده الفقري، اجريت له جراحة او مجموعة جراحات غاية فى القسوة استأصل فيهم جزء ضخم من القولون والامعاء وغير مجرى البول والبراز الى كيس بلاستيكي ملاصق الي جسده مباشرةً مختباء تحت طيات ملابسه .. اصاب هذا الكيس بهنسي بحاله نفسية سيئة بسبب رائحته القذرة الذى يشعر بها هو طول الوقت. لم الاحظ ابدا انا هذه الرائحة لحرصه المستمر على نظافة هذا المعلق وتغيره يومياً في تلك الليله دخلت غرفته فاستقبلني بالترحاب الشديد مردداً اسمي كما اعتاد ان يناديني به نوشا يانوشا يانوشا ثلاث مرات بنغمة ولحن واداء خاص به نزعت حذائي وفى نفس اللحظة تحرك هو الى طرف السرير تارك نصفه لي، لأنخرط معه في مراقبة التليفزيون المواجه لسريره الذي في الاغلب ما يكون مضبوط على قناة اخبارية... لا يعنى آى منا ما يذاع علي